ورقة تقنية الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة «لماذا وكيف يجب تحسين آليات التشاور لبناء مشترك للمخططات الترابية؟»

إن ضعف إشراك المواطنين في مرحلة بناء المخططات الترابية، لا يسمح لهم بتملك مشاريعهم

والإحساس باندماجهم ومشاركتهم في بناءها، لأن أساس نجاح أي مشروع هو تملكه من طرف أصحابه، على رأسهم المواطنين، الفاعلين، الاقتصاديين، المجتمع المدني والعلمي والإعلامي، الخ… ، وما دامت هاته المشاريع غير ممتلكة بعد من طرف اصحابها، فإن هذا يدل على وجود خلل كبير يتعين العمل على تجاوزه

وبغية الرفع من النسبة الضعيفة (أقل من %0.1 عموما ) للمواطنين، بكل جماعة أو جهة، الذين يتابعون عملية بناء البرامج والمخططات الترابية لجماعاتهم وجهاتهم، والتي ستمتد صلاحيتها ل 6 سنوات المقبلة (PDR, PDPP, PAC) ، مع ميزانيات وقروض قد يستمر تحملها لأجيال متتالية، وكذا عدد من المخططات الجهوية للتهيئة الترابية (SRAT) ، التي تمتد صلاحيتها ل 25 سنة المقبلة، والتي يتعين أن تستجيب لحاجيات واختيارات الساكنة، مع ملائمتها مع أهداف التنمية المستدامة وأجندة المناخ، يقدم الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة باعتباره أرضية وطنية لجمعيات المجتمع المدني البيئي ، طيه، وثيقة خريطة طريق الإشراك الفعلي للمواطنين، التي أعدها بهدف تقوية أدوار المواطنين والفاعلين في مرحلة إعداد مخططات التنمية الترابية الجارية حاليا، وذلك تفعيلا للوظائف المخولة دستوريا للمجتمع المدني ، المتمثلة في المساهمة في بلورة وتتبع وتقييم السياسات